فصل: باب جعدة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **


  باب حرف الجيم

  باب جابر

جابر بن خالد الأنصاري

جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارث بن دينار النجار الأنصاري‏.‏

شهد بدراً قال ابن عقبة لا عقب له وشهد أحد في قولهم جميعاً‏.‏

جابر بن عبد الله السلمي

جابر بن عبد الله بن رياب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي‏.‏

شهد بدراً وأحد والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى وله حديث عند الكلبي عن أبي صالح عنه في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ يمحو الله ما يشاء ويثبت ‏"‏‏.‏

لا أعلم له غيره‏.‏

جابر بن عبد الله السلمي

ينسب جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن عمرو بن سواد بن سلمة ويقال جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة‏.‏

وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن أبي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم‏.‏

اختلف في كنيته فقيل أبو عبد الرحمن وأصح ما قيل فيه أبو عبد الله‏.‏

شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير ولم يشهد الأولى ذكره بعضهم في البدريين ولا يصح لأنه قد روى عنه أنه قال لم أشهد بدراً ولا أحداً منعني أبي وذكر البخاري أنه شهد بدراً وكان ينقل لأصحابه الماء يومئذ ثم شهد بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم‏.‏

وقال ابن الكلبي شهد أحداً وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وروى أبو الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه إحدى وعشرين غزوة شهدت منها معه تسع عشرة غزوة‏.‏

وكان من المكثرين الحفاظ للسنن وكف بصره في آخر عمره‏.‏

وتوفي سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثمان وسبعين وقيل سنة سبع وسبعين بالمدينة وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أميرها وتوفي وهو أبن أربع وتسعين سنة‏.‏

جابر بن عبد الله الراسبي

من بني راسب روى عنه أبو شداد‏.‏

جابر بن عبد الله جابر بن عبد الله الصدفي‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ يكون بعدي خلفاء وبعد الخلفاء أمراء وبعد الأمراء ملوك وبعد الملوك جبابرة وبعد الجبابرة يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً ‏"‏‏.‏

رواه ابن لهيعة عن ابن ابنه عبد الرحمن بن قيس بن جابر بن عبد الله الصدفي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بتمامه‏.‏

جابر بن سفيان الزرقي

جابر بن سفيان الأنصاري الزرقي من بني زريق بن عامر ينسب أبوه سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح لأنه حالفه وتبناه بمكة‏.‏

قال ابن إسحاق غلب معمر بن حبيب على نسب سفيان وبنيه فإليه ينسبون وهو رجل من الأنصار من بنى زريق بن عامر ثم بني جشم ابن الخزرج وقد ذكرنا خبر سفيان وابنيه في بابه من هذا الكتاب والحمد الله‏.‏

قال ابن إسحاق قدم سفيان وابناه جابر وجنادة من أرض الحبشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينتين اللتين قدمتا المدينة من أرض الحبشة قال وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رحمه الله وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة تزوجها أبوهما سفيان بمكة ومن خبرهما في باب شرحبيل بن حسنة والحمد الله‏.‏

جابر بن عتيك الأنصاري

جابر بن عتيك الأنصاري المعاوي من بني عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس‏.‏

ويقال جبر بن عتيك هكذا قال ابن إسحاق جبر ونسبه فقال جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس النصاري المعاوي المدني شهد بدراً وجمع المشاهد بعدها‏.‏

وتوفي سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وتسعين سنة يكنى أبا عبد الله وكان معه راية بني معاوية عام الفتح‏.‏

قال علي بن المدني جابر بن عتيك والحارث بن عتيك أخوان لهما صحبة‏.‏

جابر بن النعمان السوادي

جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مرى بن إراشة البلوي السوادي من بني سواد فخذ من بلي له صحبه وعداده في الأنصار ذكره أبو الكلبي وغيره وهو من رهط كعب ابن عجرة‏.‏

جابر بن عمير المدني

جابر بن عمير الأنصاري المدني روى عنه عطاء بن أبي رباح جمعه مع جابر بن عبد الله في حديث ذكره‏.‏

جابر بن أبي صعصعة

جابر بن أبي صعصعة أخو قيس بن أبي صعصعه وهو أربعة أخوة قيس والحارث وجابر وأبو كلاب من بني مازن بن النجار من الأنصار قد ذكرنا كل واحد منهم في بابه من هذا الكتاب والحمد الله‏.‏

وقتل جابر وأبو كلاب يوم مؤته سنة ثمان من الهجرة‏.‏

جابر بن ظالم البحتري

جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول ابن بحتر الطائي البحتري‏.‏

ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيىء قال وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فهو عندهم وبحتر هو الذي ينسب إليه البحتري الشاعر وهو بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الحارث بن الغوث بن طيىء‏.‏

جابر بن حابس

جابر بن حابس حديثه عند حصين بن نمير عن أبيه عن جده‏.‏

جابر بن عبيد العبدي

جابر بن عبيد العبدي أحد وفد عبد القيس حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأشربة لم يرو عنه إلا ابنه عبد الله بن جابر‏.‏

وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فقال فيه كان يكون بالبحرين‏.‏

روى عنه ابنه عبد الله أنه وفد من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

جابر بن أبي سبرة الكوفي

جابر بن أبي سبرة أسدي كوفي‏.‏

روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث منها حديث في الجهاد‏.‏

جابر بن أسامة الجهني

روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب‏.‏

جابر بن سمرة السوائي

جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب ابن سواءة وقيل جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن عمرو بن جندب ابن حجير بن رياب السوائي ومنهم من يسقط حبيباً من نسبه فيقول جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن رياب بن سواءة السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعه حليف بنى زهرة يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خالد وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص أمه خالدة بنت أبي وقاص نزل جابر بن سمرة الكوفة وابتنى بها داراً في بني سواءة وتوفي في إمرة بشر بن مروان عليها وقيل توفي جابر بن سمرة سنة ست وستين أيام المختار ابن أبي عبيد‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة منها قوله رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مقمرة وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر ومنها قوله عليه السلام‏:‏ ‏"‏ المستشار مؤتمن ‏"‏‏.‏

جابر الأحمسي

جابر الأحمسي يقال جابر بن عوف الأحمسي ويقال جابر بن طارق الأحمسي ويقال جابر بن أبي طارق الأحمسي وهو كوفي‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل عليه وعنده قرع فقال نكثر به طعامنا روى عنه ابنه حكيم بن جابر‏.‏

جابر بن سليم الهجيمي

جابر بن سليم ويقال سليم بن جابر والأكثر جابر بن سليم أبو جرى التميمي الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم التميمي وقال البخاري أصح شيء عندنا في اسم أبي جري الهجيمي جابر بن سليم قال أبو عمر روى حديثه في البصريين روى عنه جماعة منهم محمد بن سيرين له حديث حسن في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه حدثناه أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا الحسن ابن الصدائي قال حدثنا فهد بن حيان قال حدثنا قرة بن خالد السدوسي قال حدثنا أبو تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم الهجيمي ح‏.‏

وحدثنا أحمد بن محمد قال‏:‏ حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا سهل بن يوسف حدثنا أبو عفان عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري الهجيمي قال رأيت رجلاً والناس يصدرون عن رأيه فقلت لا إله إلا الله من هذا فقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال‏:‏ ‏"‏ عليك السلام تحية الموتى ولكن قل السلام عليك يا رسول الله ‏"‏‏.‏

فقلت السلام عليك يا رسول الله أنت رسول الله قال‏:‏ ‏"‏ نعم أنا رسول الله الذي إذا دعوته أجابك وإذا أصابتك سنة دعوته فسقاك وأنبت لك وإذا كنت في أرض فلاة فضلت راحلتك دعوته فردها عليك ‏"‏‏.‏

قال قلت يا رسول الله علمني مما علمك الله قال‏:‏ ‏"‏ لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ولو أن تفرغ من ذلوك في إناء المستسقي وإذا عيرك رجل بأمر تعلمه فيك فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون وبال ذلك عليك وإياك وإسبال الإزار فإنها مخيلة والله لا يحب المخيلة ولا تسب أحداً قال فما سببت أحداً بعيراً ولا شاة ولا إنساناً ‏"‏‏.‏

  باب جارية

جارية بن قدامة السعدي

جارية بن قدامة التميمي السعدي يكنى أبا عمرو وقيل أبا أيوب وقيل أبا يزيد نسبه بعضهم فقال جارية بن قدامة بن مالك بن زهير ويقال جارية بن قدامة بن زهير ويقال جارية بن قدامة بن زهير بن حصن ويقال حصين بن رزاح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يعد في البصريين‏.‏

روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة وكان من أصحاب على في حروبه وهو الذي حاصر عبد الله بن الحضرمي في دار شبيل ثم حرق عليه وكان معاوية بعث ابن الحضرمي ليأخذ البصرة وبها زياد خليفة لابن عباس فنزل عبد الله بن الحضرمي في بني تميم وتحول زياد إلى الأزد وكتب إلى علي فوجه إليه أعين بن صبيعة المجاشعي فقتل فبعث جارية بن قدامة‏.‏

روى عنه الأحنف بن قيس ويقال إن جارية بن قدامة عم الأحنف وعسى أن يكون عمه لأمه وإلا فما يجتمعان إلا في سعد بن زيد مناة‏.‏

روى هشام بن عروة عن الأحنف بن قيس أنه أخبره ابن عم له وهو جارية ابن قدامة أنه قال يا رسول الله قل لي قولاً ينفعني وأقلل لعلي أعقله قال‏:‏ ‏"‏ لا تغضب ‏"‏‏.‏

فعاد له مرار يرجع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تغضب ‏"‏‏.‏

جارية بن حميل الأشجعي

جارية بن حميل بن نشبه بن قرط الأشجعي أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري‏.‏

جارية بن ظفر اليماني

جارية بن ظفر اليمامي والد نمران بن جارية سكن الكوفة روى عنه ابنه نمران ومولاه عقيل بن دينار ذكر علي بن عمر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا مروان ابن معاوية قال حدثنا دهثم بن قران قال حدثنا عقيل بن دينار مولى جارية ابن ظفر عن جارية بن ظفر أن داراً كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظاراً ثم هلكا ترك كل واحد منهما عقبا فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له من دون صاحبه فاختصم عقباهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل حذيفة بن اليمان يقضي بينهما فقضى بالحظار لمن وجد معاقد القمط تليه ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ أصبت وروى عنه ابنه نمران أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

جارية بن زيد

جارية بن زيد ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة رضي الله عنهم‏.‏

  باب جبار

جبار بن صخر الأنصاري

جبار بن صخر الأنصاري وهو جابر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي الأنصاري شهد بدراً وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد وكان أحد السبعين ليلة العقبة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين المقداد بن الأسود نسبه ابن إسحاق كما ذكرناه وقال ابن هشام وهو جبار بن صخر بن أمية بن خناس بن سنان فجعله ابن هشام من ولد خناس وجعله ابن إسحاق من ولد خنساء وقيل خناس وخنيس وخنساء سواء‏.‏

وقيل هما أخوان ابنا سنان بن عبيد بن عدي بن غنم يكنى أبا عبد الله‏.‏

توفي في المدينة سنة ثلاثين روى عنه شرحبيل بن سعد قال صليت مع النبي صلى الله عليه وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثنا مسلمة بن القاسم قال حدثنا عبد الله بن محمد بن برية أبو محمد بعسقلان قال حدثنا أبو نصر محمد بن خلف قال حدثنا معاذ بن خالد العسقلاني قال حدثني زهير بن محمد قال حدثني شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إنا نهينا أن نرى عوراتنا ‏"‏‏.‏

وروى أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت عن جابر بن عبد الله قال قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذني فجعلني عن يمينه وجاء جابر بن صخر فدفعنا حتى جعلنا خلفه‏.‏

وقال ابن إسحاق كان جبار بن صخر خارصاً بعد عبد الله بن رواحة‏.‏

جبار بن سلمى الكلابي

جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي‏.‏

هو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة ثم أسلم بعد ذلك ذكره إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق وقال كان جابر بن سلمى فيمن حضرها يومئذ يعني بئر معونة مع عامر بن الطفيل ثم أسلم بعد ذلك فكان يقول ما دعاني إلى الإسلام إلا أني طعنت رجلاً منهم فسمعته يقول فزت والله قال فقلت في نفسي ما فاز أليس قد قتلته حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة فقلت فاز لعمر الله‏.‏

لم يذكر البخاري جبار بن سلمى ولا جبار بن صخرة‏.‏

  باب جبر

جبر الأعرابي المحاربي

جبر الأعرابي المحاربي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل عثمان رضي الله عنه روى عنه الأسود بن هلال‏.‏

جبر بن عتيك

جبر بن عتيك ويقال جابر بن عتيك وقد تقدم ذكره في باب جابر ونسبوه جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس‏.‏

أمه جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن الحارث هكذا نسبه خليفة‏.‏

وقال مات سنة إحدى وستين‏.‏

ونسبه غيره فقال جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف‏.‏

قال أبو عمر له صحبة ورواية حديثه عند ابن أبي عميس من رواية وكيع وغيره عن أبي عميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله إن كنا لنرجوا أن تكون وفاته شهادة له في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن شهداء أمتي إذاً القليل القتيل في سبيل الله والمبطون شهيد والمطعون شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة والحرق شهيد والغرق شهيد والمجنوب شهيد ‏"‏‏.‏

وقال أبو عمر خالف مالك أبا عميس في إسناد هذا الحديث فقال عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك عن جابر بن عتيك وخالفه في بعض معانيه‏.‏

جبر بن عبد الله القبطي

جبر بن عبد الله القبطي مولى أبي بصرة الغفاري هو الذي أتى من عند المقوقس بمارية القبطية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حاطب ابن أبي بلتعة‏.‏

  باب جبير

جبير بن مطعم النوفلي

جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا محمد وقيل أبا عدي أمه أم جميل بنت سعيد من بني عامر ابن لؤي قال مصعب الزبيري كان جبير بن مطعم من حلماء قريش وساداتهم وكان يؤخذ عنه النسب‏.‏

وقال ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة كان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة وكان يقول إنما أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وكان أبو بكر من أنسب العرب‏.‏

أسلم جبير بن مطعم فيما يقولون يوم الفتح وقيل عام خيبر وكان إذ أتى النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر كافراً روى جماعة من أصحاب ابن شهاب عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى بدر فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء فسمعته وهو يقرأ وقد خرج صوته من المسجد ‏"‏ إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع ‏"‏‏.‏

الطور‏:‏ 7، 8‏.‏

وبعض أصحاب الزهري يقول عنه في هذا الخبر فسمعته يقرأ‏:‏ ‏"‏ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون ‏"‏‏.‏

فكاد قلبي يطير فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال‏:‏ ‏"‏ لو كان الشيخ أبوك حياً فأتانا فيهم شفعناه ‏"‏‏.‏

وقال بعضهم فيه‏:‏ ‏"‏ لو أن أباك كان حياً أو لو أن المطعم بن عدي كان حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له ‏"‏‏.‏

قال وكانت له عند الرسول صلى الله عليه وسلم يد وكان من أشراف قريش‏.‏

وإنما كان هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المطعم بن عدي لأنه الذي كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف وكان أحد الذين قاموا في شأن الصحيفة التي اكتتبتها قريش على بني هاشم‏.‏

وكانت وفاة المطعم بن عدي في صفر سنة اثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم وفيمن حسن إسلامه منهم ويقال إن أول من لبس طيلسانا بالمدينة جبير بن مطعم‏.‏

جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي

شهد بدراً وأحداً هكذا قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو جبر بن إياس‏.‏

جبير بن بحينة

جبير بن بحينة هو جبير بن مالك بن القشب ويقال جبير بن مالك الأزدي والأكثر جبير بن بحينة‏.‏

أمه بحينة بنت الحارث هو أخو عبد الله بن بحينة أمهما بحينة ابنة الحارث بن عبد المطلب وهو حليف لبني المطلب وأصله من الأزد قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

جبير بن نفير الحضرمي

جبير بن نفير الحضرمي جاهلي إسلامي يكنى أبا عبد الرحمن أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم أسلم في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وهو معدود في كبار تابعي أهل الشام ولأبيه نفير صحبة ورواية وقد ذكرنا في بابه من هذا الكتاب قال علي بن المديني حدثنا زيد ابن الحباب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير وكان جاهلياً إسلامياً وروينا عن جبير بن الحويرث جبير بن الحويرث روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه روى عنه سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع في صحبته نظر‏.‏

  باب جبلة

جبلة بن حارثة الكلبي

جبلة بن حارثة الكلبي أخو زيد بن حارثة يأتي نسبه في باب زيد أخيه إن شاء الله‏.‏

روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأبو عمر الشيباني وبعضهم بين أبي إسحاق وبين جبلة بن حارثة فروة بن نوفل‏.‏

أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا محمد بن سليمان الأسدي قال حدثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق قال قيل لجبلة بن حارثة أن أمنا كانت من طيىء فماتت فبقينا في حجر جد لي فأتى عماي فقالا لجدنا نحن أحق بابني أخينا فقال ما عندنا خير لهما فأبيا فقال خذا جبلة ودعا زيداً فأخذاني فانطلقا بي وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيداً فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

جبلة بن عمرو الأنصاري الساعدي

ويقال هو أخو أبي مسعود الأنصاري وفي ذلك نظر‏.‏

يعد في أهل المدينة روى عنه سليمان بن يسار وثابت بن عبيد قال سليمان بن يسار كان جبلة بن عمرو فاضلاً من فقهاء الصحابة وشهد جبلة بن عمرو صفين مع علي رضي الله عنه وسكن مصر‏.‏

جبلة بن أزرق الكندي

جبلة بن أزرق الكندي روى عنه راشد بن سعد يعد في أهل الشام‏.‏

جبلة

جبلة رجل من الصحابة غير منسوب روى عنه محمد بن سيرين أنه جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها‏.‏

جبلة بن مالك الداري

جبلة بن مالك الداري من رهط تميم الداري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك في رهط من قومه‏.‏

جبلة بن مالك الكعبي

جبلة بن مالك الأشعر الخزاعي الكعبي واختلف في اسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح‏.‏

  باب جرير

جرير بن عبد الله البجلي

جرير بن عبد الله بن جابر وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة ابن جشم بن عويف بن خزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد ابن نذير بن قسر وهو مالك بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي‏.‏

يكنى أبا عمرو وقيل أبا عبد الله واختلف في بجيلة فقيل ما ذكرنا وقيل إنهم من ولد أنمار بن نزار على ما ذكرناه في كتاب القبائل ولم يختلفوا أن بجيلة أمهم نسبوا إليها وهي بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة قال ابن إسحاق جرير بن عبد الله البجلي سيد قبيلتهم يعني بجيلة قال وبجيلة هو ابن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان وقال مصعب أنمار بن نزار بن معد بن عدنان منهم بجيلة‏.‏

قال أبو عمر رحمه الله كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال جرير أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين يوماً وروى شعبة وهشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل وافداً عليه‏:‏ ‏"‏ يطلع عليكم خير ذي يمن كان على وجهه مسحة ملك ‏"‏‏.‏

فطلع جرير وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي كلاع وذي رعين باليمن‏.‏

وفيه فيما روى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ‏"‏‏.‏

وروى أنه قال ذلك في صفوان بن أمية الجمحي وفي جرير قال الشاعر‏:‏ لولا جرير هلكت بجيلة نعم الفتى وبئست القبيلة فقال عمر بن الخطاب ما مده من هجى قومه وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول جرير بن عبد الله بن يوسف هذه الأمة يعني في حسنه وهو الذي قال لعمر حين وجد في مجلسه رائحة من بعض جلسائه فقال عمر عزمت على صاحب هذه الرائحة إلا قام فتوضأ فقال جرير بن عبد الله علينا كلنا يا أمير المؤمنين فاعزم قال عليكم كلكم عزمت ثم قال يا جرير ما زلت سيداً في الجاهلية والإسلام‏.‏

ونزل جرير الكوفة وسكنها وكان له بها دار ثم تحول إلى قرقيسياء ومات بها سنة أربع وخمسين‏.‏

وقد قيل إن جريراً توفي سنة إحدى وخمسين وقيل مات بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا حمزة حدثنا أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ألا تكفيني ذا الخلصة ‏"‏‏.‏

فقلت يا رسول الله إني رجل لا أثبت على الخيل فصك في صدري فقال‏:‏ ‏"‏ اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً فخرجت في خمسين من قومي فأتيناها فأحرقناها ‏"‏‏.‏

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم باليمن وقدم جرير بن عبد الله على عمر بن الخطاب من عند سعد بن أبي وقاص فقال له كيف تركت سعداً في ولايته فقال تركته أكرم الناس مقدرة وأحسنهم معذرة هو لهم كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة مع أنه ميمون الأثر مرزوق الظفر أشد الناس عند البأس وأحب قريش إلى الناس‏.‏

قال فأخبرني عن حال الناس قال هم كسهام الجعبة منها القائم الرائش ومنها العضل الطائش وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها ويقيم ميلها والله أعلم بالسرائر يا عمر‏.‏

قال أخبرني عن إسلامهم قال يقيمون الصلاة لأوقاتها ويؤتون الطاعة لولاتها‏.‏

فقال عمر الحمد الله إذا كانت الصلاة أوتيت الزكاة وإذا كانت الطاعة كانت الجماعة‏.‏

وجرير القائل الخرس خير من الخلابة والبكم خير من البذاء‏.‏

وكان جرير رسول علي رضي الله عنه إلى معاوية فحبسه مدة طويلة ثم رده برق مطبوع غير مكتوب وبعث معه من يخبره بمنابذته له في خبر طويل مشهور‏.‏

روى عنه أنس بن مالك وقيس بن أبي حازم وهمام بن الحارث والشعبي وبنوه عبيد الله والمنذر وإبراهيم‏.‏

جرير بن أوس الطائي

جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي ويقال فيه خريم بن أوس وأظنه أخاه‏.‏

هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك فأسلم وروى شعر عباس بن عبد المطلب الذي مدح به النبي صلى الله عليه وسلم هو ابن عم عروة بن مضر الطائي وهو الذي قال له معاوية من سيدكم اليوم فقال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير‏.‏

قال أبو عمر خريم وجرير قدما على النبي صلى الله عليه وسلم معاً ورويا شعر العباس والله أعلم‏.‏

  باب جعدة

جعدة بن هبيرة

بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخرمي أمه أم هانىء بنت أبي طالب ولاه خاله علي بن أبي طالب على خراسان‏.‏

قالوا كان فقيهاً قال أبو عبيدة ولدت أم هانىء بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين أحدهم يسمى جعدة والثاني هانئاً والثالث يوسف وقال الزبيري والعدوي ولدت أم هانىء لهبيرة أربعة بنين جعدة وعمراً وهانئاً ويوسف وهذا أصح إن شاء الله تعالى‏.‏

قال الزبير وجعدة بن هبيرة هو الذي يقول‏:‏ أبي من بنى مخزوم إن كنت سائلاً ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذي يباهي علي بخاله كخالي علي ذي الندى وعقيل وروى عنه مجاهد بن جبر‏.‏

جعدة بن هبيرة الأشجعي

جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي روى عنه يزيد الأودي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ خير الناس قرني ‏"‏‏.‏

حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي عن أبيهما عنه‏.‏

جعدة الجشمي

جعدة الجشمي هو جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي حديثه في البصريين عند شعبة عن أبي إسرائيل الجشمي مولى لهم واسم أبي إسرائيل هذا شعيب قال سنيد حدثنا أبو النضر عن شعبة عن أبي إسرائيل عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل سمين يومىء بيده إلى بطنه‏:‏ ‏"‏ لو كان هذا في غير هذا كان خيراً لك ‏"‏‏.‏

يعني لو كان هذا السمن في إيمانك كان خيراً لك‏.‏

  باب جعفر

جعفر بن أبي طالب

جعفر بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف‏.‏

كان جعفر أشبه الناس خلقاً وخلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جعفر أكبر من علي رضي الله عنهما بعشر سنين وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين وكان طالب أكبر من عقيل بعشر سنين وكان جعفر من المهاجرين الأولين هاجر إلى أرض الحبشة وقدم منها على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم وأعتنقه وقال‏:‏ ‏"‏ ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر ‏"‏‏.‏

وكان قدوم جعفر وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة واختط له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد ثم غزا غزوة مؤتة وذلك سنة ثمان من الهجرة فقتل فيها رضي الله عنه‏.‏

قال الزبير بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان من الهجرة فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وقاتل فيها جعفر حتى قطعت يداه جميعاً ثم قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن الله عز وجل أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ‏"‏‏.‏

فمن هنا قيل له جعفر ذو الجناحين‏.‏

وذكر ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال أرى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجاً بالدم‏.‏

وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح وقد روى أربع وخمسون جراحة والأول أثبت ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها جعفر ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول واعماه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ على مثل جعفر فلتبك البواكي ‏"‏‏.‏

حدثنا عبد الوارث حدثنا القاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن لهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن نافع بن عجير عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر‏:‏ ‏"‏ أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر ‏"‏‏.‏

في حديث ذكره‏.‏

وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا خلف بن الوليد قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله‏.‏

حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن عمرو البزار حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبيد الله الحنفي حدثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة وإذ حمزة مع أصحابه ‏"‏‏.‏

وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن جدعان عن ابن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ مثل لي جعفر وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة في خيمة من در كل واحد منهم على سرير فرأيت زيداً وابن رواحة في أعناقهما صدود ورأيت جعفر مستقيماً ليس فيه صدود قال فسألت أو قيل لي إنهما حين غشيهما الموت أعرضا أو كأنهما صدا بوجههما وأما جعفر فإنه لم يفعل ‏"‏‏.‏

حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن الورد حدثنا أحمد بن محمد حدثنا علي بن خشرم قال سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن مجالد عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول كنت حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد بن عكرمة عن أبي هريرة قال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطىء التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه‏.‏

وجعفر أول من عقر فرساً في سبيل الله نزل يوم مؤتة إذ رأى الغلبة فعرقب فرسه وقاتل حتى قيل قال الزبير بن بكار كانت سن جعفر بن أبي طالب يوم قتل إحدى وأربعين سنة‏.‏

جعفر بن أبي سفيان جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم‏.‏

ذكر أهل بيته أنه شهد حنيناً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابن هشام وغيره ولم يزل مع أبيه ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض وتوفي جعفر في خلافة معاوية‏.‏

  باب جعيل

جعيل بن سراقة الغفاري

جعيل بن سراقة الغفاري ويقال الضمري‏.‏

أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووكله إلى إيمانه وذلك أنه أعطى أبا سفيان مائة من الإبل وأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة بن حصن مائة من الإبل وأعطى سهيل بن عمرو ومائة فقالوا يا رسول الله أتعطي هؤلاء وتدع جعيلاً وكان جعيل من بني غفار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ جعيل خير من طلاع الأرض مثل هؤلاء ولكني أعطي هؤلاء أتألفهم وأكل جعيلاً إلى ما جعل الله عنده من الإيمان ‏"‏‏.‏

ذكره حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي كما ذكرنا أبا سفيان وسهيل بن عمرو والأقرع بن حابس وعيينة‏.‏

وقال رفيع إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق جعيل بن سراقة الضمري قال ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمري فقال‏:‏ ‏"‏ أما والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلهم مثل عيينة والأقرع ولكني تألفتهما ووكلت جعيل بن سراقة إلى إيمانه ‏"‏‏.‏

قال أبو عمر غير ابن إسحاق يقول فيه جعال بالألف وقد ذكرناه في الأفراد‏.‏

جعيل الأشجعي كوفي

روى عنه عبد الله بن أبي الجعد حديثاً حسناً في أعلام النبوة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته على فرس لي ضعيفة عجفاء في أخريات الناس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ سر ‏"‏‏.‏

فقلت إنها عجفاء ضعيفة فضربها بمخفقة كانت معه وقال‏:‏ ‏"‏ بارك الله لك فيها ‏"‏‏.‏

فلقد رأيتني أول الناس ما أملك رأسها وبعث من بطنها باثني عشر ألفاً‏.‏

  باب جميل

جميل بن عامر الجمحي

جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح أخو سعيد بن عامر لا أعلم له رواية وهو جد نافع بن عمرو بن عبد الله بن جميل الجمحي المحدث المكي‏.‏

جميل بن معمر الجمحي

جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي هو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب ابني الحارث بن معمر وكانا من مهاجرة الحبشة‏.‏

قال الزبير ليس لجميل وسفيان ابني معمر عقب والعقب لأخيهما الحارث بن معمر ولجميل بن معمر خبر في إسلام عمر وإخباره قريشاً بذلك معروف في المغازي وكان يسمى ذا القلبين فيما ذكره الزبير عن عمه مصعب قال وفيه نزلت‏:‏ ‏"‏ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ‏"‏‏.‏

الأحزاب‏:‏ 4‏.‏

وذكر زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال ذو القلبين من بنى حارثة به فهر‏.‏

أسلم جميل عام الفتح وكان مسناً وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقتل زهير بن الأبجر الهذلي مأسوراً فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر‏:‏ فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل فليس كعهد الدار يا أم مالك ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل قيل‏:‏ إن زهيراً هذا هو أخو خراش وكان يعرف بالعجوة وقيل‏:‏ زهير بن العجوة ابن عم خراش‏.‏

وقد ذكرنا هذا الخبر بتمامة في باب أبي خراش الهذلي من كتابنا هذا في الكنى‏.‏

وذكر الزبير بن بكار قال جاء قال عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه قبل أن يدخل عليه يتغنى بالنصب‏:‏ وكيف ثوائي بالمدينة بعدما قضى وطراً منها جميل بن معمر وذكر محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه وجعل المتغني عمر والجائي إليه عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن والله أعلم‏.‏

  باب جنادة

جنادة بن سفيان الأنصاري

جنادة بن سفيان الأنصاري ويقال الجمحي لأن أبا سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح لأن معمر تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو من الأنصار أحد بنى زريق بن عمرو من بني جشم بن الخزرج إلا أنه غلب معمر بن حبيب الجمحي فهو وبنوه ينسبون إليه‏.‏

وقدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب فيما ذكر ابن إسحاق وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخو شرحبيل بن حسنة لأمه لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدتهما له‏.‏

جنادة بن مالك الأزدي

جنادة بن مالك الأزدي كوفي حديثه عند القاسم بن الوليد عن مصعب بن عبد الله بن جنادة الأزدي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من أمر الجاهلية النياحة على جنادة الأزدي جنادة الأزدي ذكره أبي حاتم بعد ذكره جنادة بن مالك الأزدي جعله آخر فقال جنادة الأزدي له صحبة بصري‏.‏

روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي وقد وهم ابن أبي حاتم فيه وفي جنادة بن أبي أمية‏.‏

جنادة بن أبي أمية الزهراني

جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني من بني زهران واسم أبي أمية مالك كذا قال خليفة وغيره‏.‏

قال أبو عمر كان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه روى عن أصحابه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبي أمية كبير لأبيه أبي أمية صحبة وهو شامي قال وروى جنادة بن أبي أمية عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وابن عمر روى عنه مجاهد وعلي بن رباح وعمير بن هانىء وبسر بن سعيد وعمرو بن الأسود وأبو الخير وعبادة بن نسي وابنه سليمان بن جنادة‏.‏

وقال البخاري جنادة بن أبي أمية واسم أبي أمية كبير قال محمد ابن سعد كاتب الواقدي جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك يعني المتقدم ذكره وهو كما قال محمد بن سعيد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد إلا ما كان من زمن الفتنة وشتا في البحر سنة تسع وخمسين هكذا ذكر الليث بن سعد والوليد بن مسلم‏.‏

مخرج حديثه عن أهل مصر روى عنه من أهل المدينة بسر بن سعيد وروى عنه من المصريين أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وأبو قبيل المعافري وشييم بن بيتان ويزيد بن صبيح الأصبحي والحارث ابن يزيد الحضرمي‏.‏

وذكر ابن يونس عن عبد الله بن عيسى بن حماد التجيبي عن أبيه عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فقال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت قال جنادة فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن ناساً يقولون إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد ‏"‏‏.‏

وذكر حديثا آخر عن أبي الخير عن جنادة بن أبي أمية أيضاً قال ابن يونس وجنادة بن أبي أمية ممن شهد فتح مصر قدم مع عبادة بن الصامت وكان عبادة يومئذ أميراً على ربع المدد‏.‏

وذكر ابن عفير عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن بكير ابن الأشج عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية أن عبادة بن الصامت كان على قتال الإسكندرية وكان منعهم من القتال فقاتلوا فقال‏:‏ أدرك الناس يا جنادة فذهبت ثم رجعت إليه فقال‏:‏ أقتل أحد فقلت‏:‏ لا‏.‏

فقال‏:‏ الحمد لله الذي لم يقتل أحداً عاصياً‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ولجنادة بن أبي أمية أيضاً حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم يوم الجمعة وتوفي بالشام سنة ثمانين‏.‏

جنادة بن عبد الله بن علقمة

جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف وأبوه عبد الله هو أبو نبقة قتل جنادة يوم اليمامة شهيداً رحمه الله‏.‏

جنادة بن جراد الأسدي

جنادة بن جراد العيلاني الأسدي أحد بني عيلان سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن سمة الإبل في وجوهها وإن في تسعين حقتين مختصراً والحديث عند عمرو بن علي الباهلي أبي حفص قال‏:‏ حدثنا عون بن الحكم الباهلي قال‏:‏ حدثنا زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جنادة عن أبيه عن جنادة عن جراد أحد بني عيلان بن جنادة قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بإبل قد وسمتها في أنفها فقال لي‏:‏ يا جنادة‏:‏ أما وجدت فيها عظماً تسمه إلا في الوجه أما إن أمامك القصاص قال‏:‏ أمرها إليك يا رسول الله‏.‏

قال‏:‏ ‏"‏ إيتني بها بشيء ليس عليه وسم ‏"‏‏.‏

فأتيته بابن لبون وحقه فوضعت الميسم حيال العنق‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أخر أخر ‏"‏‏.‏

حتى بلغ الفخذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ على بركة الله ‏"‏‏.‏

فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين‏.‏